تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الفتره الاخيره حمله لمقاطعة المنتجات الفرنسية بعد ما حدث من اساءة للرسول صلى الله عليه وسلم من قبل الرئيس الفرنسي واعتبروا هذا نوعا من نصرة الدين لظنهم أن هذه المقاطعة سوف تؤثر على الاقتصاد الفرنسي.
قالت الدكتورة هند مرسي مدرسة الاقتصاد بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف، إن المقاطعه حرية شخصية لكل فرد يرى أن فيها نوعا من الدفاع عن دينه ، و من الناحية الاقتصادية لها شقان الاول على الدولة المصدرة وهي فرنسا والثاني على الدولة المستوردة وهي مصر حيث إن المقاطعة لها عدة إيجابيات على السوق المصرية، فإذا قاطع المصريون المنتجات الفرنسية سيتجهون إلى المنتجات المحلية حتى إذا كانت أقل جودة لان هناك بعض المستهلكين سيشعرون أنهم تخلوا عن الجودة الاعلى مقابل الجودة الاقل في سبيل الدفاع عن الدين وهذا يساهم في تنشيط بعض المنتجات المحلية ذات الاقبال الضعيف وتستطيع تحقيق قيم مضافة أعلى كما أن المقاطعة تقلل من المنافسة بين المنتج المحلي والاجنبي فيعود على الاقتصاد المصري بالانتعاش ، وبالنسبة لفرنسا من الممكن أن تجعلها تلك المقاطعه تتجه إلى إنتاج مستلزمات الإنتاج وتكثر منها بدلا من المنتجات الاستهلاكيه.
وأكدت " مرسي" أن مقاطعة المسلمين للمنتجات الفرنسيه يؤثر سلبا بشكل كبير على الاقتصاد الفرنسي لان معظم الانتاج الفرنسي منتجات استهلاكيه مثل الاجبان والادوات المنزليه والكهربيه تستهلك بشكل شبه يومي و عدد المسلمين يبلغ 2 مليار وهم سوق استهلاكي ليس انتاجيا.
وأوضحت مدرسة الاقتصاد أن المقاطعه أحد سياسات التجارة الخارجيه فكان في السابق إذا كانت دولة بها نوع من الاغراق من منتجات معينة من دوله معينة يتم عمل مقاطعة لها وعدم اللجوء إلى استيرادها لأن هذا من شأنه الاضرار بالاقتصاد المحلي والسلع المحلية ولكن الان بعد تأسيس منظمة التجارة العالميه أصبح هذا الفعل غير مسموح به.