تحلر اليوم 17 يناير ذكرى رحيل "سيدة الشاشة العربية" ، علامة مميزة فى تاريخ السينما المصرية ، ورائدة من رواد الفن فى السينما، "نجمة القرن"، من أكثر الممثلات شهرة فى الشرق الأوسط، الفنانة القديرة فاتن حمامة، ونعرض من كنوز التلفزيون المصري ومن خلال شاشة القناة الأولى تقرير من أخبار مصر بعنوان (الشاشة المصرية والعربية تفقد سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة).
نشأتها
ولدت فاتن حمامة في 27 مايو 1931، والدها كان يعمل موظفًا في وزارة التربية، ووالدتها ربة منزل، أشقاءها هما: (منير، مزهر، وليلى).
عندما كانت في السادسة من عمرها، اصطحبها والدها لمشاهدة فيلم من بطولة آسيا داغر، تأثرت فاتن حمتمة الممثلة وأدائها بشكل عميق، وقررت أن تسعى لتدخل مجال التمثيل.
بدايتها الفنية
سرعان ما عُرضت على المخرج محمد كريم، الذي كان يبحث عن طفلة من أجل فيلمه (يوم سعيد) وتم اختيارها لأداء الدور.
ظهورها التالي كان في فيلم (رصاصة في القلب)، ثم شاركت في فيلمها الثالث عام 1946، وكان بعنوان (دنيا)، وفي العام نفسه التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية لتدرس التمثيل.
أعمالها السينمائية
قدمت فاتن حمامة ما يقرب من 100 عمل فني بين السينما والدراما، ومن أشهر أفلامها (ظلموني الناس، موعد مع السعادة، أيامنا الحلوة، موعد غرام، لن أبكي أبدًا، سيدة القصر، دعاء الكروان، نهر الحب، امبراطورية ميم، أفواه وأرانب، أريد حلًا، ليلة القبض على فاطمة، حكاية العمر كله)، وأخيرًا فيلم (موعد مع الحياة)، وكان هذا الفيلم سبب إطلاق النقاد عليها لقب سيدة الشاشة العربية.
زيجاتها
بعيدًا عن عالمها الفني الكبير، تزوجت فاتن حمامة ثلاث مرات، كان الأول في عام 1947، حيث تزوجت من المخرج عز الدين ذو الفقار، وأسسا معًا شركة إنتاج سينمائية، انتهت العلاقة مع "ذو الفقار" عام 1954 بالطلاق، وتزوجت عام 1955، من الفنان عمر الشريف.
وكانت لها محطة هامة مع النجم الراحل عمر الشريف، حيث ترجع قصة لقائها به والذي كان اسمه آنذاك "ميشيل شلهوب" إلى اعتراضها على مشاركةشكري سرحان البطولة معها في فيلم يوسف شاهين (صراع في الوادي)، وقام "شاهين" بعرض الدور على صديقه وزميل دراسته عمر الشريف، حيث كان "الشريف" زميل دراسته بكلية فيكتوريا بالإسكندرية.
كان عمر الشريف في ذلك الوقت، تخرج من الكلية ويعمل في شركات والده بتجارة الخشب فوافقت على الممثل الشاب، وأثناء تصوير هذا الفيلم حدث الطلاق بينها هي وزوجها عز الدين ذو الفقار، حيث كانت مشهورة برفض أي مشهد أو لقطة فيها قبلة ولكن سيناريو فيلم (صراع في الوادي)، كان يحتوي على قبلة بين البطلين، ووسط دهشة الجميع وافقت على اللقطة، وبعد الفيلم أشهر عمر الشريف إسلامه وتزوج منها واستمر زواجهما إلى عام 1974.
استنادًا إليها في أحد المقابلات الصحفية فإن علاقتها بذي الفقار تدهورت لأنها اكتشفت أن علاقتها معه كانت علاقة تلميذة مبهورة بحب الفن وإنجذبت لأستاذ كبير يكبرها بأعوام عديدة. واستنادًا إليها فإنها كانت سعيدة مع الشريف وكانت تعيش في حلم لا تريده أن ينتهي، ولكن الشائعات من جهة وكونها وعلى لسانها كانت "شديدة الغيرة عليه" مما أدى إلى استحالة استمرار الزواج، وبعد انفصالها عن عمر الشريف بعام واحد فقط، تزوجت من طبيب الأشعة الدكتور محمد عبدالوهاب عام 1975، وظلت تعيش معه في هدوء حتى وفاتها.
وفاتها
وفي 17 يناير 2015، توفيت الفنانة فاتن حمامة عن عمر يناهز الـ83 عاماً إثر أزمة صحية.