يصادف اليوم ذكرى وفاة شبيهة وردة الفنانة فاتن فريد، والتي توفيت في مثل هذا اليوم من عام 2007 في جريمة قتل غامضة، تعد من أبرز نجمات زمن الفن الجميل تركت مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية الهامة في تاريخ السينما المصرية، ولمع اسمها كمغنية في سوريا ولبنان وغنت بصوتها في العديد من الأفلام.
ولدت نبيلة عباس مرسي في 18 يونيو عام 1945، وتخرجت من معهد الموسيقى العربية القسم الحر، أثبتت موهبتها الفنية كمغنية وممثلة سواء في السينما أو الدراما أو على خشية المسرح.
من أشهر أعمالها في السينما، "الخطيئة السابعة" و"إمرأة تدفع الثمن" و"الجدعان الثلاثة" و"وحوش الميناء" و"عاشق الروح" و"الغفران" و"نوارة" و"العتبة جزاز" والكثير من الأعمال.
شاركت في أكثر من عمل تليفزيوني ومنهم، "صراع الأقوياء" و"الزنكلوني" و"عروس بولاق" و"رجل خطير" و"الست إبتسام".
كما قدمت أكثر من مسرحية على خشبة المسرح مثل، "حلم ليلة صيف" و"حركة واحدة أضيعك".
تزوجت من خارج الوسط الفني وأنجبت خمس بنات هن " سمر وهويدا ومنال ودلال وغزال"، ثم تزوجت للمرة الثانية قبل وفاتها بعام وأصبح زوجها هو منتج ألبوماتها.
كانت فاتن تمتاز بحرصها الشديد في تعاملاتها مع الآخرين، فلم تكن تسمح بدخول أي شخص غريب بيتها، وجاء هذا الحرص بعد مقتل الفنانة وداد حمدي على يد الريجسير الخاص بها والذي طعنها بالسكين.
ولكن لم تستطيع منع القدر فقد لقيت مصرعها على يد عامل بمحطة وقود يوم الخميس الموافق 15 فبراير عام 2007، بعد أن تعرضت إلى طعنات بالسكين في صدرها وبطنها من قبل عامل يدعى ياسر علي عبد الله يبلغ من العمر 25 عاماً كان موظفاً في محطة بنزين يملكها زوجها، حيث جاء يستغيث بزوجها "صاحب محطة الوقود" من أجل إعادته إلى العمل مرة آخرى بعد أن طرده، ودارت مشادة كلامية بينها وبين العامل تطور الأمر أمسك العامل بسكين وطعنها طعنتين بالبطن والصدر ولم يكن الزوج موجوداً بالمنزل
وكشفت سمر إحدى بنات فاتن فريد أن والدتها اتصلت بها قبل وقوع الجريمة بيومين تحدثت معها بغضب شديد من زوجها وأنها قررت الانفصال عنه وحاولت الابنة أن تلقى المسئولية في الجريمة على زوج والدتها رغم أن التحقيقات أثبتت وجوده في مكان آخر.
وقالت ابنتها الكبرى هويدا فوزي بعد مقتل والدتها أنها حتى الآن لم تصدق ما حدث، حيث انهمرت في نوبة بكاء شديدة وقالت: "فاتن فريد لم تكن فقط أمي ولكنها كانت صديقتي فأنا أسكن بالعمارة المجاورة لها، وقبل مقتلها بدقائق كنت أتحدث إليها تليفونياً واستمر الحوار بيننا قرابة ساعة حيث تحدثنا في أمور الدين وبالتحديد عن فضل سورة يسن".
تصدرت صفحات الحوادث، قضية مقتلها الشهيرة التي هزت الرأي العام.
وكانت فاتن فريد، تحتاط من أي شخص غريب بعد قضية مقتل الفنانة وداد حمدي علي يد الريجيسير الخاص بها، ولم تكن تعلم "فريد" أن تلك القصة سوف تتكرر معها برغم حرصها الشديد.
وتعود واقعة، مقتل فاتن فريد، إلى خلاف نشب بينها وعامل لدى زوجها في محطة البنزين التابعة له، وذهب هذا العامل لمنزل الفنانة كى تتوسط له لدى زوجها لإنهاء الخلاف وعودته مرة أخرى للعمل، ولكن اشتد النقاش بينهما، لتدفعه "فريد" بعيدا عنها وتسقطه أرضا، وغضب العامل تجاه، الفنانة فأخذ سكينًا كانت بجوار الفنانة، وسدد لها طعنات نافذة في القلب والصدر لتسقط قتيلة وسط بركة من الدماء.
وبعد توسلات، فاتن فريد، للعامل بأن يتركها إلا أنه ظل حتى تأكد من أن طعناته كانت نافذة لترحل "فريد" بعد وصولها للمستشفى مباشرة، وبعدها قام حارس المنزل بـ الإمساك بالقاتل وسلمه لرجال المباحث.