طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، باستئناف مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا فورا، حسبما أفاد بيان نشرته الخارجية على موقعها الإلكتروني.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيانها عن جولة المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان، إن فيلتمان أكمل جولته الأولى للمنطقة كمبعوث أمريكي خاص للقرن الإفريقي، حيث سافر إلى مصر وإريتريا والسودان وإثيوبيا في الفترة من 4 إلى 13 مايو 2021.
وأضافت أن القرن الإفريقي يمر بنقطة حرجة والقرارات التي ستتخذ في الأسابيع والأشهر المقبلة سيكون لها تداعيات كبيرة على شعوب المنطقة وكذلك على المصالح الأمريكية، ولهذا تلتزم الولايات المتحدة بمعالجة الأزمات الإقليمية المترابطة ودعم القرن الإفريقي المزدهر والمستقر حيث يكون لمواطنيها صوت في حكمهم وتكون الحكومات مسئولة أمام مواطنيها.
ودعت الخارجية الأمريكية في بيانها إلى استئناف المفاوضات فورا، مشيرة إلى أن المبعوث الخاص لواشنطن، جيفري فيلتمان، بحث مع القادة في القاهرة والخرطوم وأديس أبابا ملف سد النهضة، في محاولة للتوفيق بين مخاوف مصر والسودان بشأن الأمن المائي وسلامة وتشغيل السد مع احتياجات التنمية في إثيوبيا من خلال مفاوضات جوهرية وموجهة نحو النتائج بين الأطراف في إطار قيادة الاتحاد الإفريقي، والتي يجب أن تستأنف على وجه السرعة.
وقالت الخارجية في بيانها أن إعلان المبادئ لعام 2015 الذي وقع عليه الطرفان وبيان يوليو 2020 الصادر عن مكتب الاتحاد الإفريقي أسس مهمة لهذه المفاوضات، والولايات المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم السياسي والفني لتسهيل التوصل إلى نتيجة ناجحة.
وأكدت الخارجية الأمريكية التزامها أيضًا بالعمل مع الشركاء الدوليين لتسهيل حل نقاط التوتر الإقليمية في القرن الإفريقي مثل ملف سد النهضة والصراع على حدود السودان.
وأوضحت الخارجية الأمريكية أن جيفري فيلتمان سيعود إلى المنطقة قريبا لمواصلة الجهود الدبلوماسية المكثفة نيابة عن الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.
كما أعربت الخارجية الأمريكية عن قلق عميق إزاء زيادة الاستقطاب السياسي والعرقي في جميع أنحاء إثويبيا، خاصة الفظائع التي ترتكب في إقليم تيجراي وحجم حالة الطوارئ الإنسانية غير المقبولة.
وقالت الخارجية إن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها وشركائها الدوليين لتأمين وقف إطلاق النار، وإنهاء هذا الصراع الوحشي، وتوفير المساعدة ومحاسبة المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، معتبرة أن الأزمة في تيجراي هي أيضًا أحد أعراض مجموعة أوسع من التحديات الوطنية التي عرّضت للخطر الإصلاحات الهادفة لإثيوبيا.
كما ناقش المبعوث الخاص فيلتمان مع رئيس الوزراء، أبي أحمد، وغيره من القادة الإثيوبيين، كيف يمكن معالجة هذه التحديات بشكل أكثر فاعلية من خلال جهد شامل لبناء إجماع وطني حول مستقبل البلاد يقوم على احترام حقوق الإنسان والحقوق السياسية لجميع الإثيوبيين، مضيفا أن وجود القوات الإريترية في إثيوبيا يتعارض مع هذه الأهداف.
وفي أسمرة، أكد المبعوث الخاص فيلتمان للرئيس أسياس أفورقي ضرورة انسحاب القوات الإريترية من إثيوبيا على الفور.
فيما أكد البيان أن الانتقال السياسي في السودان يعتبر فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة ويمكن أن تكون بمثابة نموذج للمنطقة.
كما أكد المبعوث الخاص فيلتمان لقيادة السودان: ستستمر الولايات المتحدة في دعم انتقال هذا البلد المستمر إلى الديمقراطية حتى يتمكن السودان من المطالبة بمكانته كلاعب إقليمي مسئول بعد ثلاثة عقود كقوة مزعزعة للاستقرار.