راقصة مصرية من أصول ألمانية تتمتع بقدر كبير من الجمال ولكنها عاشت حياة مأسوية، تسببت في أزمة عنيفة بين ألمانيا ومصر وذلك بعد رقصها عارية أمام قصر بكنجهام في لندن، تزوجت عمها حتى تنتقم من عائلتها وخاصة والدها وألقت نجلها في "بالوعة" أنها الراقصة دولت سليمان التي قررت الانتحار أمام كاتدرائية برلين.
حكايات لا يعرفها أحد عن الراقصة المصرية دولت سليمان:ـ اسمها بالكامل دولت زهره عباس سليمان من مواليد 15 ديسمبر عام 1919، واختلف في تاريخ وفاتها قيل أنها رحلت في السبعينات والبعض الآخر قال أنها توفت في الثمانينات، والدها مصري ووالدتها ألمانية، تزوج والدها أجمل نساء العالم وانتهى به الحال ليعمل بائع أحذية في حي باب الشعرية.
بدأت قصة دولت زهره عباس عندما سافر رجل يدعى محمد سليمان عمر صاحب سيرك في مصر إلى ألمانيا قام بتأسيس تياترو يتكون من راقصات مصريات وفرق موسيقية واستقر في مدينة برلين، وكان معه أخواته الأربعة الأول قام بإدارة التياترو والثاني قام بإدارة السينما والثالث تولى إدارة السيرك والشقيق الرابع ويدعى عباس سليمان قرر الابتعاد عن الفن مهنة عائلته الأولى وعمل في مصنع أحذية تركي بألمانيا. تفرق الإخوة الأربعة بعد الحرب العالمية الأولى عام 1914 اعتقل أحدهم وتوفى الآخر وقرر أحدهم العودة إلى مصر واستغل شقيقهم عباس سليمان الحرب وأعلن عن فتح محل لبيع السجائر وطلب من خلال إعلان بالصحف عن حاجته إلى فتاة لمساعدته في العمل وجاء الإعلان كالتالي: "مطلوبة فتاة تجيد المحاسبة والبيع والابتسامة".
تقدمت فتاة ألمانية تدعى "انش اشتنوف" إلى الوظيفة المطلوبة في الصحف وعملت عند عباس سليمان وبحكم أنها ألمانية حققت أعلى نسب مبيعات ووقعت في غرامه وكانت السبب الرئيسي وراء إنشاء مصنع كبير لإنتاج السجائر وأصبحت شريكته في المصنع والحب لينتهي بهما الحال بإعلان زواجهما وأثمرت تلك الزيجة عن فتاة تتمتع بقدر كبير من الجمال أطلق عليها لقب الفتاة "الحمراء" من شدة جمالها.
ذهب عباس سليمان والد الفتاة الجميلة إلى بلدية "برلين" لتسجيلها في دفتر المواليد وسأله موظف الأحوال المدنية ماذا تسمي ابنتك رد قائلاً "زهرة" أجاب عليه الموظف الألماني ما معنى اسم زهرة؟ قال له هذا اسم والدتي في القاهرة، رفض الموظف تسجيلها بهذا الاسم وقال له اختار اسم آخر لأن هذا الاسم غريب "أجنبي" عن ألمانيا فقرر اختيار اسماً أخر لها وهو "داليا" ثم قال للموظف اكتب اسمها "دولت زهرة عباس" حتى لا يتسبب في زعل والدته بمصر.