صرح الدكتور أحمد المفتي، خبير التفاوض الدولي، إن تصريحات إثيوبيا بشأن عدم استطاعتها إنجاز الملء الثاني لسد النهضة إلا بمقدار يقل عن 2 مليار متر مكعب من المياه "لأسباب فنية"، حيلة لاستدراج مصر والسودان.
وأضاف المفتي، أن الملء الثاني لسد النهضة ولو أقل من 2 مليار متر مكعب، بإرادة إثيوبيا المنفردة، تصرف غير قانوني، موضحا أن العودة إلى طاولة المفاوضات تكسبه الشرعية.
وأشار خبير التفاوض الدولي، إلى أنه: لو كانت إثيوبيا حسنة النية، لصرحت بأنها قد أوقفت الملء الثاني عند ذلك الحد، استجابة لطلب السودان ومصر، وإلى حين الوصول إلى اتفاق ملزم.
وأوضح أنه لذلك فإن ما أعلنته إثيوبيا استدراج وحيلة لإرساء سابقة بأن لإثيوبيا الحق في الملء الثاني بإرادتها المنفردة إلا إذا حال حائل فني دون ذلك، ويكتمل الاستدراج والحيلة، بعودة السودان ومصر إلى طاولة المفاوضات لأن تلك العودة تقنن ذلك الجزء من الملء الثاني الذي قامت إثيوبيا بملئه بإرادتها المنفردة، ويمهد الطريق لتكمل إثيوبيا الملء الثاني متى ما أرادت.
وتابع: "سبق أن اكتسب الملء الأول شرعيته بعودة السودان ومصر إلى طاولة المفاوضات على الرغم من أن ذلك الملء قد تم بإرادة إثيوبيا المنفردة، والآن تريد إثيوبيا أن تكرر نفس التجربة.