ضربات مؤلمة في صدر أبي أحمد تبدأ من إعلان شعب الأورومو الإثيوبي العصيان ضده ثم فضيحة أديس أبابا المدوية وفضح مخططات الدم في إقليم تيجراي لتنفيذ إبادة جماعية ضد سكان الإقليم وأخيراً الضربة الدولية الكبري لـ إثيوبيا بعد أن رفضت المفوضية الأوروبية تمويل حكومة أبي أحمد بشكل مباشر بسبب جرائم تيجراي.
أبي أحمد خاين
رفع معظم الشعب الإثيوبي رأيه العصيان علي رئيس الوزراء أبي أحمد وأعلنوا رفضهم لسياسته وكره تصرفاته الوحشية تجاههم.
أكد شعب أورومو أو شعب الأورومو رفضهم لاستمرار أبي أحمد في منصبه بسبب تهميشهم وتجاهلهم والتعامل بوحشية ضدهم وهم أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا يمثلون 34% من سكان إثيوبيا وعددهم حوالي 40 مليون من أصل 115 مليون نسمة في إثيوبيا.
ضربة دولية كبري لـ إثيوبيا الاتحاد الأوروبي يرفض تمويل حكومة أبي أحمد
ونشر موقع BBC بنسخته الإنجليزية تقرير حول جيل الأبجدية بـ شعب الأورومو وأسباب رفضهم لسياسية أبي أحمد وكرهمهم له.
وعقب وصول أبي أحمد لمنصبه كرئيس وزراء لـ إثيوبيا شعر جيل الأبجدية بـ شعب الأورومو ، بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية في بلدهم وتم تجاهلهم بشكل فج وهو ما جعلهم يشعرون بالخجل من هويتهم الثقافية.
ويعيش معظم شعب الأورومو في منطقة أوروميا ، وتعتبر أديس أبابا ، عاصمة إثيوبيا ، محاطة بالكامل بـ أوروميا وعندما بدأ الأورومو مقارنة تاريخهم مع تاريخ آخر مثل تاريخ جنوب إفريقيا ، أدركوا أن المكانة الأدنى التي حددها لهم نظام أبي أحمد كانت لا تطاق".
وجيل الأبجدية بـ شعب الأورومو احتضن هويته الثقافية رغم محاولة نظام أبي أحمد لطمسها ويتعاملون علي أن لغتهم واحدة من لغات العمل في البلاد ، ويريدون أن يشعروا بالراحة في أديس أبابا رغم سياسة أبي أحمد الوحشية.
وعاش شعب الأورومو في حالة من القلق بسبب سياسة أبي أحمد، لكن الأمور تدهورت بسرعة في العام الماضي عندما قُتل "هاشالو" الذي يعتبر بطل جيل الأبجدية بـ شعب الأورومو وأدى ذلك إلى موجة من الاضطرابات العرقية ، وخلفت أكثر من 160 قتيلاً واعتقال شخصيات معارضة مثل "جوار" ، الذي يواجه الآن تهماً بالإرهاب والتحريض على العنف.
وأدت التداعيات إلى إعلان شعب الأورومو نيتهم لمقاطعة الانتخابات العامة في إثيوبيا والمقرر عقدها الأسبوع المقبل.
ويواجه أبي أحمد سيل من الانتقادات بسبب القمع والوحشية تجاه المعارضين له غرب وجنوب أوروميا وصنفت هذه المناطق على أنها محظورة وتم انقطاع الإنترنت ولن يتم إجراء انتخابات 21 يونيو بها.
بعد فضيحة أبي أحمد المدوية أول رد رسمي من إثيوبيا على المبعوث الأوروبي
وقال أحد سكان غرب أوروميا لـ BBC ويدعي "عفان أورومو" "لقد قتلنا أبي أحمد بسيوف ذات حدين".
فضيحة مدوية لـ أديس أبابا
أصدرت إثيوبيا ردا رسميا على الفضيحة المدوية التي كشفت مخططات رئيس الوزراء أبي أحمد لإبادة سكان إقليم تيجراي بشكل كامل من خلال جرائمة الممنهجة من تجويع قسري وطرد واغتصاب جماعي ضد أهالي تيجراي.
وكشف مبعوث الاتحاد الأوروبي لدى أديس أبابا ووزير الخارجية الفنلندي "بيكا هافيستو" في وقت سابق أن قادة إثيوبيا يعتزمون إبادة سكان إقليم تيجراي بالكامل وذلك عبر محادثات مغلقة بين الطرفين.
وزعمت إثيوبيا أن تصريحات مبعوث الاتحاد الأوروبي لديها غير صحيحه وأعلنت رفضها التعامل معه مجدداً مؤكدة علي رغبتها في استمرار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وأكد "بيكا هافيستو" إن إثيوبيا كشفت له عن مخططاتها الدموية لإبادة أهالي تيجراي وذلك خلال محادثات مغلقة بينهم في شهر فبراير الماضي مؤكداً أن أديس أبابا تعتزم تدمير إقليم تيجراي بالكامل خلال 100 عام.
وشن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بدعم قوات من جارتها الشمالية إريتريا حرباً على إقليم تيجراي بزعم توقيف ونزع سلاح قادة جبهة "تحرير شعب تيجراي" وهو الحزب الحاكم بالإقليم.
وترتكب قوات أبي أحمد المدعومة من قوات إريتريا جرائم وفظاعات ومجازر وعمليات نهب واغتصاب جماعي ضد سكان إقليم تيجراي.
ضربة دولية كبري لـ إثيوبيا
في ضربة دولية كبري لـ إثيوبيا بسبب جرائم الحرب في إقليم تيجراي رفض الاتحاد الأوروبي تقديم تمويلات او مساعدات مادية بشكل مباشر لحكومة أبي أحمد في أديس أبابا.
وكشفت المفوضية الأوروبية عن عزمها تقديم مساعدات مالية لتمويل المناخ والتعليم والحوكمة الرشيدة في إثيوبيا علي مدار الـ7 سنوات القادمة مؤكدة رفضها تقديم تمويلات مباشرة لحكومة أبي أحمد حتى ترى تحسينات في إقليم تيجراي الذي يعيش سنوات من الحرب بحسب موقع "ديفيكس" الأمريكي.
وأطلع موقع Devex علي مناقشة "وثيقة عمل حول البرمجة الخاصة بـ إثيوبيا" مع أعضاء البرلمان الأوروبي خلال حوار جيوسياسي مغلق حول ميزانية مساعدات الاتحاد الأوروبي خلال 2021-2027.
وقال الموقع الأمريكي أن حوالي 40٪ من التمويلات الأوروبي لـ إثيوبيا مسيتم تخصيصها لتغير المناخ ، والطاقة المستدامة ، والنمو الأخضر ؛ و40٪ للتنمية البشرية ، ثلاثة أرباعها مخصصة للتعليم والصحة وربعها لقضايا الهجرة والتهجير القسري ؛ و15٪ للحكم وبناء السلام ؛ و 5٪ " لتدابير الدعم " مثل الدراسات والاتصالات دون التطرق لتقديم أي تمويلات مباشرة لحكومة رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد.
وأكد Devex أنه تم تقديم 815 مليون يورو لـ إثيوبيا من الاتحاد الأوروبي لفترة ميزانية 2014-2020 ، بالإضافة إلى أكثر من 400 مليون يورو من الصندوق الاستئماني للطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي لـ أفريقيا ، بالإضافة إلى التمويلات الواردة من خلال البرامج المواضيعية وفي المجموع خصصت المفوضية الأوروبية 542 مليون يورو لـ إثيوبيا.
وفي ديسمبر من العام الماضي، أجلت بروكسل 88.5 مليون يورو في مدفوعات دعم الميزانية لـ إثيوبيا احتجاجًا على جرائم الحرب التي ترتكب في إقليم تيجراي الشمالية.
والتقى مسؤولون إثيوبيون مع نظرائهم من الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر لمناقشة الانتخابات الإثيوبية المقرر عقدها الاسبوع المقبل وقضية سد النهضة وصراع تيجراي.