مازال الملء الثاني من سد النهضة يؤرق الشعبين المصري والسوداني، مع استمرار تعنت إثيوبيا في عدم الوصول إلى اتفاق مع دولتى المصب، ومع توقف الملء وعدم إعلان إثيوبيا عن كمية التخزين الحقيقية، يتساءل المواطنين عن حجم الضرر على مصر والسودان وهل انتهى أم لا؟
وقال الدكتور طارق فهمي، الخبير السياسي، أن إثيوبيا تستمر في سياستها ولم توفر معلومات حقيقة عما يحدث في سد النهضة، معلقًا: " تم ملء حوالى 4 مليار متر مكعب، وغير صحيح أنهم وصلوا إلى 6 أو 8 مليار متر مكعب من تخزين المياه في السد".
واتوقع أن الأمر مرتبط بمراوغة إثيوبيا وعدم تقديم معلومات واضحة رغم خطورة الملء الثاني على دولتى مصر والسودان".
وتابع أستاذ الشئون السياسية، أن هدف إثيوبيا من الإعلان عن الملء الثاني هو هدف سياسي وليس هدف اقتصادي أو استراتيجي كرغبة بالتنمية، بالإضافة إنه إبلاغ للرأي العام الدولى أنها تمضي في طريقها حتى بعد الانتقادات التى وجههت لها، والعودة للمفاوضات بعد جلسة مجلس الأمن، لذا هى تحاول أن تسبق الأحداث بأن الملء اكتمال دون تأثير سلبي على الرغم من إنه لم يكتمل بعد.
واستكمل : "كان من المخطط والجميع يعلم أنها تستهدف ملء 18 مليار متر مكعب، والوصول إلى 6 أو حتى 8 ليست المشكلة، إنما هى ترغب أن تحصل على إرادة سياسية وسط شعبها في المقام الأول"، مشيرًا إلى أن الحديث الفترة المقبلة سيكون على الملء الثالث والرابع والمراوغة في الاتفاق لقرار ملزم للأطراف، وعدم أخذ قرار إحادى.