أعلنت جبهة تيجراي اليوم السبت عدم وقف معاركها ضد قوات رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد حتي تتمكن من إسقاط حكومته الحالية.
ودعت إثيوبيا، خلال محادثات افتراضيّة بين وزير خارجيّتها ديميكي ميكونين، ونظيره الكنديّ مارك جارنو، المجتمع الدوليّ إلى إجبار "جبهة تحرير تيجراي" على التوقف عن شنّ هجمات جديدة في البلاد، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (إينا).
وفيما قال جارنو إنّ بلاده تتوقع تحسنًا سريعًا في تدفق الدعم الإنسانيّ في إقليم تيجراي شمالي البلاد، شدد المسؤول الإثيوبيّ على أنّ قرار أديس أبابا بوقف إطلاق النار من جانب واحد في الإقليم يهدف إلى "معالجة المخاوف الإنسانيّة في المنطقة"
كما اعتبر أنّ جبهة تحرير تيجراي "أهدرت فرصة السلام في ظل وقف إطلاق النار أحادي الجانب، واختارت إغلاق الممرات الإنسانية وشن هجمات جديدة في ولايتي عفار وأمهرا".
ديميكي قال أيضًا إنّ بلاده قلقة لفشل المجتمع الدوليّ في الاعتراف بجهودها في "تهيئة بيئة مواتية للدعم الإنساني والسلام والاستقرار في تيجراي"، لافتًا إلى أنّ أديس أبابا تتوقع من كندا والمجتمع الدولي الضغط على الجبهة لإجبارها على وقف عملياتها "الإرهابية"، واحترام وقف إطلاق النار، وعدم عرقلة جهود الدعم الإنساني في الإقليم.
كذلك اعتبر أنّ الهجمات التي تشنها جبهة تحرير تيجراي، أثرت على حياة ما يزيد عن 200 ألف نازح من ولايتي عفار وأمهرة، وهو ما يجب أن يكون مصدرًا لقلق المجتمع الدولي، على حد قول المسؤول الإثيوبي.
في وقت سابق أمس الجمعة، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أنّ ما يربو على 100 ألف طفل في منطقة تيجراي، قد يعانون من سوء التغذية الحاد بصورة تهدد حياتهم في الأشهر الاثني عشر المقبلة.
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن أكثر من 100،000 طفل في منطقة تيجراي، سيواجه سوء تغذية يهدد حياتهم، الذي يهدد حياتهم في الأشهر الـ 12 المقبلة، بزيادة قدرها 10 أضعاف عن متوسط المستويات السنوية.
يأتي هذا التطور في الوقت الذي أعلنت فيه اليونيسف أنها وصلت مؤخرا إلى مناطق في تيجراي كان يتعذر الوصول إليها في السابق بسبب انعدام الأمن المرتبط بما يقرب من تسعة أشهر من الصراع بين القوات الحكومية وتلك الموالية لجبهة تحرير تيجراي الشعبية.