مع انتشار الفيضانات حول العالم وغرق الشوارع في عدد كبير من الدول مثل فرنسا وانجلترا والولايات المتحدة الأمريكية، بدأ سؤال جديد يطرح نفسه على الساحة، ماذا يحدث للسيارات الكهربائية وما هو مدى الخطورة إذا واجهت إعصار وفيضانات، هل ستحترق وتتسبب في مصيبة لقائدها والركاب؟
سؤال طرحه موقع "greencar reports" على مجموعة من خبراء السيارات الإلكترونية الذين أكدوا أن نسبة خطورة واحتمالية تلف السيارة أو احتراقها لا يختلف عن السيارة التقليدية.
قال "جيف واندل" المتحدث باسم قطاع السيارات الكهربية بنيسان، "مكونات السيارة ذات تيار الجهد العالي مثل البطارية ومحرك الجر والعاكس الكهربائي أو المحول كلها مقاومة للماء ولا تحتاج للتغيير في حالة الغمر بالماء".
فيما أكد خبير سيارات كهربائية آخر، أن الليثيوم قابل للاشتعال بدرجة كبيرة وينتج حرارة هائلة عند تعرضه للماء، لكن على الجانب الآخر الخلايا الفولتية للبطارية تكون مغلقة بشكل محكم تمنع تسرب الماء، لكن الأجزاء الأكبر وأسلاكها الموصلة يمكن أن تتشبع بالماء وتدمر السيارة بالكامل وهو نفس ما يحدث في السيارة العادية.
موضحًا أن السيارة الكهربائية مثل السيارة العادية معرضة لجميع أنواع الأضرار الناجمة عن المياه التي تتعرض لها السيارات الأخرى، يمكن أن تتآكل الأسلاك ولوحات الدوائر الإلكترونية، وبمرور الوقت تقل كفاءتهم ويتم تقصير عمرهم بشكل كبير.
وفقا لموقع "driven" هناك نظام تصنيف عالمي يضمن الحماية لراكبي السيارات ويسمى IP هذا الكود معيار عالمي واختصار لكلمة "الحماية الدولية"، يُستخدم في كل أنحاء العالم ويجب أن تمتثل له كل شركات السيارات والمكونات الكهربائية للمركبات الكهربائية لضمان سلامة الركاب والقائد.
تصنيف الـIP النموذجي هو "IP65" - الرقم الأول (6 في هذا المثال) يشير إلى منع دخول المواد الجافة (مثل الغبار) والثاني (5 في هذه الحالة) يشير إلى دخول الماء. يعني IP65 يدل أن هذا المنتج مضاد تمامًا لدخول الغبار ومحمي من تسرب الماء ذات الضغط المنخفض من أي اتجاه.
يتم تصنيف المكونات الكهربائية للمركبات الكهربائية وفقًا لمدى مقاومتها لتسرب المياه أو الغبار والملوثات المختلفة للداخل مما يؤدي لتلف السيارة ، ولا سيما المواد القابلة للتسرب إلى أجزاء تيار الجهد العالي للمحرك ووحدة التحكم في السرعة والبطارية، ولابد أن تحصل على تصنيف عالمي لا يقل عن IP66 أو أفضل، ويعني الرقم 6 لدخول المياه "الحماية من تيارات المياه القوية".
