بعد إهدار 1.5 تريليون دولار و800 ألف قتيل أمريكا تنسحب من أفغانستان وطالبان تعود للحكم
بعد ما يقرب من 20 عاما من القتال، تسدل الولايات المتحدة الستار على الحرب في أفغانستان، غير أن هذه الحرب كغيرها من الحروب كانت لها كلفتها البشرية والمادية الباهظة.
كشفت إحصائية لجامعة براون الأميركية الأرقام المتعلقة بالخسائر البشرية، بين الأفغان بمن فيهم المدنيون وأفراد الجيش والأمن وطالبان، وقوات التحالف الغربي، بقيادة الولايات المتحدة. الخسائر البشرية ووفقا لإحصائية جامعة براون، فقد بلغت الخسائر البشرية في صفوف القوات المسلحة الأفغانية والشرطة حوالي 66 ألف قتيل.
أما الخسائر البشرية في صفوف طالبان والجماعات المسلحة الأخرى فقد بلغ أكثر من 51 ألف قتيل، بينما بلغ عدد الضحايا من المدنيين الأفغان أكثر من 47 ألف قتيل.
وعلى الجانب الآخر، قتل ما لا يقل 3846 عنصرا من المقاولين الأميركيين ممن عملوا مع قوات بلادهم.
أما الخسائر البشرية في صفوف القوات الأميركية، فقد بلغ، بحسب إحصائية جامعة براون، أكثر من 2442 قتيلا، وهو عدد كبير مقارنة بعدد الضحايا من العسكريين الأميركيين في حروب أخرى خاضتها الولايات المتحدة طوال تاريخها. وبلغ عدد القتلى من شركاء واشنطن في هذه الحرب وهم قوات الحلفاء، أكثر من 1144 قتيلا.
عمال الإغاثة كان لهم نصيبهم من الخسائر البشرية حيث سقط أكثر من 444 قتيلا، في حين لقي ما لا يقل عن 72 صحفيا حياتهم منذ بداية الحرب.
وعلى صعيد الكلفة المادية للحرب في أفغانستان، فقد بلغت مخصصات وزارة الدفاع الأميركية أكثر من 933 مليار دولار، بينما ووصل حجم الفوائد على الأموال التي اقترضتها كل من وزارتيْ الدفاع والخارجية لتمويل الإنفاق على الحرب، إلى 530 مليار دولار.
وقد تمت إضافة أكثر من 443 مليار دولار كمخصصات مالية إضافية لوزارة الدفاع. أما وزارة الخارجية الأميركية فكانت لها المخصصات الأقل في هذه الحرب حيث وصلت لنحو 59 مليار دولار.