على مدار السنوات السبعة الماضية تواصل الحكومة ، جهودها بتحسين وتطوير البنية التحتية، فقد زادت في استثماراتها في مشروعات البنية التحتية لتصل إلى 2.3 تريليون جنيه، بنسبة زيادة بلغت 340%.
أهمية مشروع المونوريل
وفي هذا الصدد، فهي تعمل حاليًا بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تحسين شبكة النقل السكك الحديدية الحالية من خلال إضافة المزيد من القطارات وتجديد الحافلات القديمة، حيث أنه جاري تنفيذ مشروعين عملاقين للسكك الحديدية مما سيقلل بشكل كبير من وقت التنقل ويساعد في الحد من البصمة الكربونية لمصر، والمشروعين تمثلا في مشروع القطار السريع بقيمة 23 مليار دولار، بجانب مشروع المونوريل بالقاهرة، بتكلفة 3.5 مليار دولار.
كما تستمر الدولة في زيادة الاستثمار على نطاق واسع في مشروعات البنية التحتية يسهم في تحفيز الطلب بالسوق للقطاعات الاقتصادية الأخرى، مما يشجع الاستثمار فيها، إلى جانب توظيف أعدادًا كبيرة من العمال في مشروعات البنية التحتية الحكومية، مما ساهم في إدرار الدخل عليهم، الأمر الذي أسهم في خلق معدلات طلب في السوق بما عزز الإنتاج والاستثمار في العديد من القطاعات، وساهم في دفع عجلة التنمية.
وفيما يتعلق بمشروعات النقل التى تشتمل على شبكة مترو القاهرة الكبرى حيث يجري تنفيذ المرحلة الرابعة بتكلفة إجمالية قدرها 5.4 مليار جنيه، بالإضافة إلى 485 مليون يورو.
وهذا يوضح أن البنية التحتية للطرق شهدت تطورًا كبيرًا منذ عام 2014 عندما أطلقت الدولة مشروعها القومي للطرق بتكلفة 36 مليار جنيه والذي وصل إلى مرحلته الرابعة حاليًا حيث سيضيف 13 ألف كيلومتر من الطرق إلى الشبكة بالانتهاء من المشروع، فضلًا عن مشروع المونوريل حيث تعمل مصر على إنشاء أطول نظام للسكك الحديدية الأحادية في العالم ، وسيمكن النقل السريع والمستدام والمريح والآمن لـ 45 ألف مسافر في الساعة في كل اتجاه.
مشروع القطار السريع والمونوريل
ويتمثل الهدف الرئيسي لمشروع القطار السريع والمونوريل في الحد من حركة المرور في القاهرة وربط المدن الجديدة بوسط العاصمة.
ووصلت نسب التنفيذ الإجمالية للمشروع التي بلغت ٢٣.٩% ووصلت نسبة الأعمال المدنية ٢٧% «تشمل التنفيذ والتوريدات والتصميم»، كما بلغت النسبة الإجمالية للاعمال الكهروميكانيكية ٢١% ويجرى حاليا تصنيع المعدات بنسبة ٩% ويتم إجراء الاختبارات عليها تباعا كما يتم تصنيع قضيب التغذية بنسبة ٩٠% وجارٍ توريده كما بلغت نسبة الإنجاز لأعمال الوحدات المتحركة 30.4%.
وتم حتى الآن توريد ووصول القطارين الأول والثاني وجارٍ تصنيع القطارات الثالث والرابع والخامس من اسطول الوحدات المتحركة لمونوريل العاصمة الجديدة.
وشهدت الأيام الماضية تكثيف الأعمال بهذه المشروعات بناءً على توجيهات وزير النقل بضرورة تكثيف الاعمال للانتهاء من المشروع في الموعد المحدد خاصة مع الاهمية الكبيرة للمشروع حيث سيربط إقليم القاهرة الكبرى بالمناطق والمدن العمرانية الجديدة شرقاً (القاهرة الجديدة - العاصمة الإدارية ) وسيساهم في تيسير حركة نقل الموظفين والوافدين من القاهرة والجيزة إلى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية لتكامله مع الخط الثالث للمترو عند محطة الاستاد بمدينة نصر ومع القطار الكهربائي بمحطة مدينة الفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة .
ومن المخطط أن مشروع المونوريل سيمثل نقلة حضارية كبيرة في وسائل النقل الجماعي، تتسم بأنها وسائل سريعة وعصرية وآمنة وصديقة للبيئة، وتوفر استهلاك الوقود، وتخفض معدلات التلوث البيئي وتخفف الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسية، وتجذب الركاب لاستخدامها بدلاً من السيارات الخاصة.
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع مونوريل العاصمة الادارية يتم تنفيذه على مرحلتين على التوازي تمتد المرحلة الأولى من موقع الورشة بالعاصمة الإدارية الجديدة حتى محطة مسجد المشير بطول حوالى 45 كم ومخطط إفتتاحها فى نهاية مايو 2022.
وتمتد المرحلة الثانية من محطة مسجد المشير حتى محطة الإستاد بطول حوالى 11.5كم ومخطط إفتتاحها فى فبراير 2023.
كما أن مشروعى المونوريل «العاصمة الإدارية الجديدة والسادس من أكتوبر» يتم تنفيذهما من خلال تحالف يضم شركات «الستوم – أوراسكوم – المقاولون العرب» ويبلغ طولهما 98.5 كم بعدد 35 محطة وسيساهمان في التنمية المستدامة شرق وغرب القاهرة.