حذرت إثيوبيا السودان من ”نفاد صبرها” إزاء ما قالت إنه استمرار الخرطوم في الحشد العسكري في منطقة حدودية متنازع عليها رغم محاولات نزع فتيل التوترات بالدبلوماسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي للصحفيين: ”يبدو أن الجانب السوداني يسبق ليشعل الموقف على الأرض”، مضيفا ”هل ستبدأ إثيوبيا حربا؟ حسنا، نحن نقول دعونا نعمل بالدبلوماسية”.
ومضى يقول في مؤتمر صحفي في أديس أبابا: ”إلى أي مدى ستواصل إثيوبيا حل المسألة باستخدام الدبلوماسية؟ حسنا، ليس هناك شيء ليس له حد. كل شيء له حد”.
وقال وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح إن بلاده لا تريد حربا مع إثيوبيا، لكن قواتها سترد على أي عدوان.
وأضاف: ”نخشى أن تستبطن هذه التصريحات مواقف عدوانية على السودان. نطالب إثيوبيا بوقف الهجوم على الأراضي السودانية والمزارعين السودانيين”.
وبسبب النزاع المستمر منذ عقود على الفشقة، وهي أرض ضمن الحدود الدولية للسودان يستوطنها مزارعون من إثيوبيا منذ وقت طويل، اندلعت اشتباكات بين قوات البلدين استمرت لأسابيع في أواخر العام الماضي.
وأعلن السودان في 31 ديسمبر بسط سيطرته على كل الأراضي السودانية في المنطقة، فيما تقول إثيوبيا إن السودان استغل انشغال القوات الإثيوبية في صراع تيغراي واحتل أرضا إثيوبية ونهب ممتلكاتها.
وتأتي التوترات على الحدود في وقت تحاول فيه إثيوبيا والسودان ومصر حل خلاف ثلاثي حول سد النهضة الإثيوبي.