يستعد ملايين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم فى سباق الانتخابات الرئاسية ، الذى ينطلق غدا الأحد ، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، فى منافسة قوية بين أربعة من المرشحين، يمثلون تيارات سياسية مختلفة، وتتوجه الأنظار نحو مصر من مختلف بلدان العالم، لمعرفة من هو رئيس مصر القادم، لاسيما فى مرحلة دقيقة وهامة للغاية التى تمر بالوطن وتستوجب المشاركة الإيجابية فى هذا الاستحقاق الانتخابى الهام.
ويدلى خلال الانتخابات الرئاسية، 67 مليون ناخب بأصواتهم داخل 10 آلاف و85 مركز اقتراع للاختيار بين 4 مرشحين، وهم كل من عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الحالي، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي.
المشاركة في أهم استحقاق دستوري
وتعد المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر من قبل جميع فئات المجتمع، واجبا وطنيا واستحقاقا دستوريا أصيلا بالدرجة الأولى، وتأكيدا على الالتزام بالنهج الديمقراطي والحرص على إتاحة المجال للمشاركة الشعبية في صنع القرار.
كما أن المشاركة في الانتخابات لها أهمية كبرى في تعزيز الديمقراطية، والنهوض بالأوطان، فوجود نهج ديمقراطي وسعي والتزام بالنهوض بالأوطان في كافة الميادين يعمل أيضا على رفع نسبة المشاركة الانتخابية لإدراك الناخب بأهمية صوته في تغيير مصير الشعب، ووضع الوطن في الاتجاه الصحيح.
المشاركة السياسية في النظم الديمقراطية
وتعد الانتخابات، أحد مظاهر المشاركة السياسية في النظم الديمقراطية إلا أنه كفعل لا يكفي وحده لتحقيق الديمقراطية، والتي يتطلب الوصول إليها تحقيق مصفوفة من الشروط المؤسساتية والقانونية والسياسية في الكثير من النظم التي يتمتع أفرادها بحق الانتخاب، بحسب ما أكده عدد من الخبراء والسياسيين.
يقول الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن الانتخابات الرئاسية ستشهد حالة زخم لنؤكد للعالم أن مصر دولة تليق بها إجراء انتخابات في هذا التوقيت، والبرامج الانتخابية وما تقدمه للمواطن والقضايا الهامة وفقا للأولويات فكل مرشح له رؤيا سيتم عرضها لأن العالم كله سيتابعها.
ويوضح أستاذ العلوم السياسية، أنه سيكون هناك رقابة على الانتخابات ولجان مختصة برصد أي مخالفات يمكن أن تظهر على مستوى المحافظات، بالإضافة إلى العمل الخاص بقاعدة البيانات ليكون من حق كل مواطن أن يكون له مكان للاقتراع.
دور المواطن في الانتخابات الرئاسية
ويقول الدكتور أيمن محسب عضو مجلس النواب، إن مصر على أعتاب واحد من أرفع الاستحقاقات الدستورية في النظام السياسي المصري، مشددا على ثقته التامة في نجاح الهيئة الوطنية للانتخابات في إدارة انتخابات حرة ونزيهة في أجواء ديمقراطية سيشهد لها العالم.
وهناك أهمية على تشجيع المواطنين على المشاركة الإيجابية في الانتخابات باعتبارهم الهدف الأسمى لأي عملية سياسية في البلاد، وبما يتلاءم مع الاهتمام المحلي والدولي بهذه الانتخابات باعتبارها الاستحقاق الانتخابي الأهم، والاستمرار في نبذ ومكافحة قوى الإرهاب والتطرف، الذين استخدموا الدين من أجل تحقيق أهدافهم السياسية، والمساهمة جنبا إلى جنب مع الدولة في مواصلة الإصلاح الاقتصادي، ودفع عجلة التنمية من أجل تحسين مستوى معيشة المواطن المصري بما يضمن له حياة كريمة.
وخلقت الانتخابات الرئاسية حالة من الزخم السياسي، وتفاعلا حزبيا سواء من خلال طرح مرشحين من داخلها، أو الإعلان عن دعم أحد المرشحين، فيوضح عضو مجلس النواب، أن الانتخابات الرئاسية جاءت بعد تقارب ملحوظ بين القوى السياسية، صنعه الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس السيسي، لتوحيد الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات الخارجية، وحرص الرئيس على الاستجابة للعديد من مطالب القوى السياسية التي تم طرحها في جلسات الحوار.
ويؤكد النائب محمد عبد العزيز عضو مجلس النواب، أن التصويت في الانتخابات الرئاسية يعد واجباً وطنياً واستحقاقاً دستورياً، يتطلب مشاركة الجميع، تأكيدا على الالتزام بالنهج الديمقراطي والحرص على إتاحة المجال للمشاركة الشعبية في صنع القرار.
وكما أن للمشاركة الانتخابية أهمية كبرى في تعزيز الديمقراطية، والنهوض بالأوطان، فإن وجود نهج ديمقراطي وسعي والتزام بالنهوض بالأوطان في كافة الميادين يعمل أيضا على رفع نسبة المشاركة الانتخابية لإدراك الناخب بأهمية صوته في تغيير مصير الشعب، ووضع الوطن في الاتجاه كما أن المشاركة السياسية لا تنبع من مجرد رغبة الناخب في ممارسة حقه الانتخابي، وإنما تنبع من الصحيح.
ويوضح عضو مجلس النواب، أن وجود وعي سياسي واجتماعي يتشكل تدريجيا داخل المجتمع، والانتخاب يعد أحد مظاهر المشاركة السياسية في النظم الديمقراطية إلا أنه كفعل لا يكفي وحده لتحقيق الديمقراطية، والتي يتطلب الوصول إليها تحقيق مصفوفة من الانتخاب.
وتعني المشاركة الانتخابية، أن المواطن يدرك أهمية دوره والتزامه تجاه العملية الانتخابية، وأنه يعرف كيف يختار المرشح صاحب البرنامج الانتخابي الأجدى له، ويحدد أولوياته وفقاً لطموحاته ورؤيته الخاصة، وهو الأمر الذي حرص عليه معهد البحرين للتنمية السياسية في وضعه وصياغته وتنفيذه لبرامجه التدريبية والتوعوية التي يقوم بها، خصوصا وأن المشاركة الانتخابية تعني شعور الناخب والمرشح بالمسئولية تجاه الأفراد وتجاه المجتمع، وتجاه الوطن كله.