شهد ملف سد النهضة تطورات جديدة، حيث حسمت الولايات المتحدة موقفها بشأن القضية، كما أعلنت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأثيوبية عدة تصريحات مقلقة.
وكشف سامويل وربيرج المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية، أن إدارة جو بايدن ترى ضرورة التوصل إلى حل تفاوضي بشأن قضية سد النهضة.
وأوضح المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرس أزمة سد النهضة وتتشاور مع الدول الثلاث مصر وأثيوبيا والسودان لفهم أبعاد المفاوضات لتحديد الدور الذي من الممكن أن تلعبه مستقبلًا.
وأكد سامويل وربيرج المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية، علي ضرورة توصل الدول الثلاث لحل ازمة سد النهضة بأنفسهم قائلا "يبقى على الدول الثلاث أن يحلوا أمورهم بأنفسهم وأمريكا يمكنها أن تتدخل بالمساعدات التقنية"، لافتًا إلى أن إدارة جو بايدن تدرس كل ما تم التوصل إليه من خلال إدارة دونالد ترامب بشأن قضية سد النهضة.
وأشار وزير الخارجية سامح شكري، الي أن مفاوضات سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي لم تتم بالشكل المأمول، وكان هناك رؤية مختلفة من السودان وإثيوبيا حول إطار المفاوضات.
وعن اقتراب الملء الثاني لسد النهضة، علق "شكري" قائلا: "نتطلع إلى اتفاق قانوني ملزم حول الملء والتشغيل يراعي مصالح الدول الثلاثة بشكل متكافئ وعبرنا عن رؤيتنا السياسية في مراحل التفاوض ووضعنا أنفسنا في موضع الجانب الإثيوبي ونسعى إلى تحقيق مصالحه في توليد الكهرباء".
وقال وزير الري السوداني ياسر عباس لوكالة فرانس برس "إذا تمّ الملء الثاني لسدّ النهضة في تموزيوليو المقبل، فهذا تهديد مباشر لأمننا القومي".
وأضاف أنّ "هذا الأمر سيهدد نصف السكان الذين يسكنون في وسط السودان" على صعيد "مياه الري للمشاريع الزراعية وتوليد الكهرباء من سدّي الرصيرص ومروي".
قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، إن «مخاوف السودان حول سد النهضة وسلامته تعد ذريعة لإخفاء دوافعه الحقيقية، التي ربما لا تخدم إلا طرفا ثالثا».