أكد الدكتور إبراهيم عشماوي مساعد أول وزير التموين والتجارة الداخلية ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، أن الدولة تحتاج لمشاركة القطاع الخاص من أجل سد فجوة الاحتياجات في تجارة التجزئة.
وأضاف الدكتور إبراهيم عشماوي،خلال لقائه في برنامج «الصنايعية» المذاع على فضائية الشمس، أن التجارة الداخلية تمتلك ٣ مليون متر مربع فقط في تجارة التجزئة، ونحتاج إلى ما يقرب من ٣٠ مليون متر مربع، مما يعني أن هناك فجوة تقدر بحوالي ٢٧ مليون متر مربع، لابد من توفيرها من أجل زيادة المعروض والتوسع على نطاق ٢٧ محافظة، ولن يتم ذلك إلا بمشاركة القطاع الخاص، من خلال تشجيع رجال الصناعة والعاملين في مجال التسوق العقاري على العمل والتوسع في مجال التجارة وهو ما يطلق عليه المطور التجاري خاصة أن مجال التجارة متنوع .
وأوضح «عشماوي» أن الدولة تعمل حاليا على نشر هذا الفكر وتلك الثقافة، خاصة أن مصر تتميز عن غيرها من الدول بأن بها سوقا كبيرا به مائة مليون مواطن، وكذلك العائد الاستثماري في قطاع التجارة، يعظم حجم السوق المصري مع توفر الأيدي العاملة بشكل كبير في منظومة التجارة .
وأشار إلى أن منظومة التجارة تنقسم إلى شقين، هما تجارة التخزين واللوجستيات، وكانت تحتاج إلى بنية تحتية كبيرة، وقد تم توفير ذلك من خلال الدولة لرفع كفاءة منظومة التجارة، وذلك من خلال توفير المساحات التخزينية والمستودعات الإستراتيجية، ثم المناطق اللوجستية وأسواق الجملة، والبورصة السلعية وبالتالي فإن تجارة التجزئة لا تنمو إلا من خلال توفير تلك العناصر .
واستكمل «عشماوي» أن وزارة التموين قامت بدراسة احتياجات كل محافظة لتوفير ما يلزم من قطاعات تجارية بتلك المحافظات، حيث أصبح لدينا خريطة استثمارية لكل محافظة على مستوي الجمهورية حتى ٢٠٣٠ وعدد المناطق التي تحتاجها مصر ما يقرب من ٥٢ منطقة لوجستية حتى عام ٢٠٣٠، وذلك وفق الدراسة الاستراتيجية التي تمت.
وأوضح «عشماوي» أن هذا التوسع هو إضافة إلى محلات البقالة، وذلك من خلال مشروع «جمعيتي» لتشغيل الشباب أيضًا، والذي تشرف عليه وزارة التموين حيث وصل عدد المنافذ إلى ٦٠٠٠ منفذ علي مستوي الجمهورية، وتقدم الوزارة الدعم إلى هؤلاء من خلال تقديم السلع التموينية لتعظيم العائد لأصحاب محلات البقالة، حيث أن المنافسة هي التي تخلق الجودة والاستمرارية، وهذا ينعكس على المواطن البسيط الذي يحصل على سلعة ذات جودة عالية وسعر أقل وذلك من خلال التنوع وزيادة المعروض .
ووجه مساعد أول وزير التموين، رسالة طمأنة للمواطنين بشأن سلع شهر رمضان، مؤكدًا توفير جميع أنواع السلع بأسعار أقل من ٢٠% عن العام الماضي، من خلال منافذ «أهلا رمضان» والتي سوف تكون داخل السلاسل التجارية نظرا لظروف جائحة كورونا، كما أن الاحتياطي الاستراتيجي آمن تمامًا، مشيرًا إلى اتباع الوزارة استراتيجية تسويقية على مدار العام لعمل معارض مخفضة للمواطنين مثل «أهلا تسوق»، و«أهلا مدارس»، لتوفير جميع السلع التي يحتاجها المواطنين في جميع المناسبات والمواسم.
