تلقى ملايين الأشخاص جرعة واحدة على الأقل من لقاح فيروس كورونا، حول العالم، سعيًا للعودة إلى الحياة الطبيعية بعد الوباء، لكن لا يزال هناك جدلًا حول الآثار الجانبية المحتملة، إضافة إلى تطور آخر مثير للفضول بظهور بعض الأعراض المفاجئة لكورونا بعد تلقي اللقاح، والتي تم الإبلاغ عنها لدى الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس بعد التطعيم، وفقًا لما ذكره موقع express.
وتجاوزت الحماية التي توفرها لقاحات فيروس كورونا الحالية التوقعات بكثير، لكن لا يزال بإمكان كورونا اختراق الدفاعات، ويتم الآن دعم التقارير عن عودة العدوى بعد التطعيم ببيانات أكثر قوة.
حلل الخبراء البيانات المقدمة إلى تطبيق دراسة أعراض كورونا، حيث سجل المساهمون تقارير لأكثر من 1.2 مليون لقطة في المجموع، بالإضافة إلى حساب خطر الإصابة مرة أخرى ، ظهرت فكرة أخرى مثيرة للفضول.
ما هي أهم أعراض فيروس كورونا؟
لاحظ الفريق أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم ثم ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن العطس كأعراض مقارنة بأولئك الذين لم يتم تلقيحهم.
ووجهوا نصيحة بأنه إذا تم تطعيمك وبدأت بالعطس كثيرًا دون تفسير، فيجب عليك بالتأكيد إجراء اختبار كورونا، خاصة إذا كنت تعيش أو تعمل مع أشخاص معرضين لخطر أكبر من المرض.
ورأى فريق الخبراء العلميين نفس أعراض COVID-19 التي تم الإبلاغ عنها في التطبيق من قبل الأشخاص الذين تم تطعيمهم ولم يتم تطعيمهم، بما في ذلك فقدان حاسة الشم (فقدان الشم) والسعال والحمى والصداع والتعب.
ومع ذلك، تم الإبلاغ عن عدد أقل من الأعراض على مدى فترة زمنية أقصر من قبل أولئك الذين أصيبوا بضربة رأس، مما يشير إلى أنهم كانوا أقل خطورة من المرض ويتحسنون بسرعة أكبر.
بالنظر عن كثب إلى البيانات، رأى الفريق أن الأشخاص الذين لديهم أنماط حياة أقل صحية ومؤشر كتلة جسم أعلى كانوا أكثر عرضة للإصابة مرة أخرى بعد التطعيم، وكذلك الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات حرمان اجتماعي أعلى.
كان كبار السن الذين يعانون من ظروف صحية تسببت في الوهن أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بعد التطعيم، والذي قد يكون مهمًا بشكل خاص لكبار السن الذين يعيشون في دور الرعاية ، على الرغم من أن العمر نفسه لا يبدو أنه يؤثر على فرص الإصابة مرة أخرى.
وفقًا لتحليل الفريق، كان الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا والذين تم تطعيمهم أقل عرضة للإصابة بأعراض COVID لفترات طويلة من أولئك الذين لم يتم تطعيمهم.
اقترحت البيانات أن الإصابة بحالة صحية أساسية - بما في ذلك الربو والسرطان والسكري وأمراض الرئة أو القلب - لم تزيد من فرص الإصابة مرة أخرى بعد التطعيم مقارنةً بالمجموعات غير المحصنة، على الرغم من وجود زيادة طفيفة في خطر إصابة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا بأمراض الكلى، وكتب العلماء: "من المحتمل أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات ما زالوا يحمون أنفسهم إلى حد ما، سواء تم تلقيحهم أم لا ، وهو ما يمكن أن يفسر هذا الاكتشاف".
وقالت الدكتورة كلير ستيفز- من كينجز كوليدج لندن، وهي المؤلف الرئيسي للدراسة: "من الرائع أن نرى هذا الدليل على أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم يعانون من أعراض أقل، وأقل عرضة للدخول إلى المستشفى وأن خطر الإصابة بفيروس كوفيد لفترة طويلة أقل في كبار السن على الأقل.
وأضافت: "لا تزال هناك مجموعات يجب حمايتها، وخاصة كبار السن الضعفاء، والأشخاص الذين يعيشون في مناطق أكثر حرمانًا، قد تحتاج هذه المجموعات إلى إعطاء الأولوية للتطعيمات الثانية والتطعيمات المعززة".
الأعراض الرئيسية لفيروس كورونا (كوفيد -19) هي:
ارتفاع في درجة الحرارة - وهذا يعني أنك تشعر بالحرارة عند لمس صدرك أو ظهرك (لا تحتاج إلى قياس درجة حرارتك)
سعال جديد ومستمر - وهذا يعني السعال الشديد لأكثر من ساعة، أو ثلاث نوبات سعال أو أكثر في غضون 24 ساعة (إذا كنت تعاني عادة من السعال، فقد يكون أسوأ من المعتاد)
فقدان أو تغير في حاسة الشم أو التذوق - وهذا يعني أنك لاحظت أنه لا يمكنك شم أو تذوق أي شيء، أو رائحة أو طعم مختلف عن المعتاد.
ويشار إلى أن معظم الأشخاص الذين يعانون من الأعراض لديهم واحد على الأقل مما سبق، وحوالي واحد من كل ثلاثة أشخاص مصابين بـ COVID-19 لا تظهر عليهم الأعراض ولكن لا يزال بإمكانهم نقل العدوى للآخرين.
