قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الكذب إذا كان ١ سيبعد مشكلة توقع بين الناس فهو جائز.
وأضاف "جمعة"، خلال لقائه فى أحد الدروس الدينية، أنه أجيز ما يسمى ظاهرا الكذب في ثلاث، المبالغات بين المرأة والرجل في المدح والحب، وفي الحرب لأن الحرب خدعة، والكذب في هذه الحالة يهدف إلى حماية الوطن وتضليل العدو، وعند الإصلاح بين الناس، يمكن استخدام الكذب للصلح بينهما.
ومن ناحيته، قال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الكذب كبيرة من الكبائر، ويجب على مرتكبها التوبة إلى الله، مشيرًا إلى قول النبي ﷺ: «عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، وإياكم والكذب فإن فالواجب على كل مؤمن أن يحذر الكذب، ينبغي أن يتحرى الصدق، الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار».
وأضاف وسام، في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: "ما حكم من يكثر الكذب في كلامه رغم أنه يصلي وبقرأ القرآن؟"، أن المؤمن الصادق لا يكذب، ولكن قد يكذب لنقص إيمانه وضعف إيمانه، مشيرًا إلى أن الإنسان إذا تاب من الكذب والتزم الصدق في حديثه، فإن ذلك سيؤدي به إلى عدم ارتكاب الخطأ لأنه يعلم أنه إذا سئل عنه لن ينكره.
وأوضح أن هناك حالات أجاز الشرع فيها الكذب دون سواها وهي المذكورة في حديث أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها قالت: «لم يسمع النبي ﷺ يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: في الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته والمرأة زوجها».