فى تقارير جديد أن إثيوبيا بإعلانها البدء في تفريغ سد تاكيزي شمال البلاد، "تفتعل أزمة جديدة"، مشيرة إلى تحذير الخبراء من مخاطر محتملة لهذا الإجراء.
وكشفت تقارير "إن هذا التفريغ هو خطوة فنية تتم في مثل هذا الوقت من كل عام (منتصف مايو إلى منتصف يونيو) استعدادا للموسم الجديد".
ولفتت إلى أن حجم التفريغ يزداد في هذا العام "نتيجة توقف سد تاكيزي عن توليد الكهرباء فترة اعتداء الجيش الفيدرالي على إقليم تيجراي الذي يضم منطقة السد وقصف محطة الكهرباء، ما أدى إلى زيادة مخزون البحيرة مقارنة بالعام الماضي".
وأفادت بأن الصور الفضائية تظهر "زيادة سعة بحيرة السد إلى 9 مليارات متر مكعب ومن المتوقع تفريغ حوالي 2 مليار متر مكعب".
وأشارت إلى أن "السودان يضم 3 سدود على نهر عطبرة الذي يمد النيل بحوالي 11 مليار متر مكعب هي أعالي عطبرة وستيت وخشم القربة، بإجمالي تخزين 4 مليارات متر مكعب".
وحذرت من أن "انفراد إثيوبيا بقرارات التشغيل والتفريغ دون إخطار السودان بوقت كاف، ما يؤدي إلى ارتباك في تشغيل السدود السودانية ويعرض السكان الذين يعيشون على النهر للخطر".
ورأت التقارير أن ما يجري هو عبارة عن "أزمة جديدة بطلتها إثيوبيا، بالإضافة إلى مماراسات أديس آبابا غير المسئولة تجاه دول الجوار منها السودان وكينيا والصومال، وحاليا مع مصر في أزمة سد النهضة".
يشار إلى أن وزارة الرئ والموارد المائية في السودان كانت دعت في وقت سابق المواطنين إلى الحيطة اللازمة للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، على خلفية إعلان السلطات الإثيوبية بدء تفريغ سد تاكيزي.
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن تعميم صحفي صادر عن الإدارة العامة لشؤون مياه النيل بوزارة الري والموارد المائية في البلاد، توقعها أن ترتفع "مناسيب نهر ستيت وبسدي عطبرة وستيت حتى مدينة عطبرة".
ولفتت الهيئة السودانية المختصة بشؤون مياه النيل إلى أن "شركة الكهرباء الإثيوبية قد أعلنت بدء تفريغ سد تكزي (تاكيزي) الواقع على نهر ستيت"، مشيرة إلى أنها تتوقع "أن يؤدي ذلك الى ارتفاع كبير في مناسيب نهر ستيت والمناسيب أمام وخلف سدي اعالي عطبرة وستيت وأمام وخلف خزان خشم القربة حتى مدينة عطبرة".
وحث البيان السوداني "المواطنين في تلك المناطق على اتخاذ التحوطات اللازمة للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم".