ارتفاع أسعار الطاقة عالميا وزيادة الطلب على استيراد السلع خاصة الحبوب ، وما يثار بشأن التوقعات بارتفاع الأسعار كنتيجة طبيعية لارتفاع أسعار الطاقة، أصبح الشغل الشاغل لنحو 64 مليون مواطن من مستفيدي دعم السلع التموينية، والسؤال الأكثر إلحاحا هل هناك زيادة قادمة في الأسعار؟ .
خاصة وان كل مستفيد من الدعم السلعي ،يحصل شهريا على سلع بقيمة 50 جنيها ، وفي ظل الأسعار الحالية يصرف كل مستفيد مقيد على البطاقة التموينية، زجاجة زيت بسعر 21 جنيها ، وكيلو سكر بسعر 8.5 جنيها، وكل بطاقة تموينية تحصل على كيلو أرز بسعر 8 جنيه، وباقي قيمة الدعم يصرف للمواطن سلع من قائمة ال 28 سلعة التي تشتمل عليها المنظومة .
من جانبه أكد الدكتور على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية،ان مصر لديها من الاحتياطي الاستراتيجي ما يجعلنا قادرين على تحمل ارتفاع الأسعار العالمية بالنسبة للسلع، لافتا إلى أن رصيد السلع الأساسية آمن و يتراوح من 4 إلى 6 أشهر، لكنه في نفس الوقت شدد على أن العدالة ليست في ثبات السعر ولكن في توافر السلع.
كما أوضح وزير التموين خلال تصريحات صحفية أن زيادة أسعار البنزين لن تؤثر على أي سلع غذائية، لكن لابد أن يدرك المواطن أن هناك ارتفاعا في طلبات استيراد السلع عالميا، وان المشكلة ليست في ارتفاع سعر السلعة ، ولكن في أهمية توفر السلع، واتاحتها بالأسواق بسعر عادل.
وأوضح المصيلحى أن هناك توقعات بزيادة الأسعار لأن عجلة الاقتصاد بدأت تتحرك ، محذرا من أن الأزمات تحدث عندما لا نتواكب مع القواعد المنظمة للأسعار محليا وعالميا.
وقال إن وزارة التموين قد تتضطر للتجاوب مع المتغيرات العالمية ،وأن مصر لن تتقدم إلا بمشاركة المواطن في المشاكل الموجودة ،ومن المهم أن يتجاوب مع الاجراءات التى تتبعها الدولة لتوفير السلع الأساسية، حتى وان لزم الأمر زيادة محدودة في الأسعار.