ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، أول اجتماع للحكومة بكامل هيئتها في مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لمناقشة عدد من الملفات المهمة، وذلك في إطار توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالبدء في الانتقال الفعلي للحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، كبداية عمل لفترة انتقالية تجريبية.
واستهل الدكتور مصطفى مدبولي الاجتماع، بالترحيب بأعضاء الحكومة في المقر الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة، معبرا عن أن هذا اليوم يعد يوماً تاريخياً، وذلك بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عن تدشين الجمهورية الجديدة، مؤكداً في هذا السياق أن اجتماعنا اليوم في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة يعتبر بمثابة رسالة قوية وواضحة للعالم أجمع مفادها أن مصر تخطو بخطي حثيثة وقوية نحو المستقبل رغم كل التحديات.
وفي هذا السياق، أشار رئيس الوزراء إلى أن اجتماع اليوم بالمقر الجديد لمجلس الوزراء بالحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة يأتي في إطار بدء الانتقال التدريجي للعمل من العاصمة الإدارية الجديدة ، مؤكداً أنه من المهم أن تبدأ الأطقم المختصة في كل وزارة بالتشغيل لمباني الوزارات ، موجها بأن تكون لدى كل وزير خطة متكاملة لهذا الانتقال التدريجي، وأن يكون هناك تواجد للوزراء بالمباني الحكومية الجديدة بصورة تدريجية تمهيداً للانتقال الكامل والعمل من الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ليس انتقالا جغرافيا فقط، ولكنه تغيير لمنظومة العمل الإداري بالكامل في الجهاز الإدارى للدولة، كما يأتي في إطار السعي لحوكمة تلك المنظومة، وإتمام الخطوات الخاصة برقمنة مختلف الخدمات، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي فى هذا الصدد، جنبا إلى جنب تدريب العاملين بالقطاع الحكومي بما يتماشى مع هذه المنظومة الجديدة للعمل.
وعبر رئيس الوزراء عن شعوره بالفخر بما تحقق في هذا المكان؛ مشيرا إلى أنه منذ نحو خمس سنوات كانت هذه المدينة مجرد حبر على ورق ومخططات فقط، مؤكدا أن ما تحقق اليوم يٌسجل كإنجاز يحسب للرئيس السيسي، ومتابعته وتوجيهاته المستمرة في كل خطوة بهذه المشروعات، كما يحسب للحكومة بكل وزاراتها وجهاتها وأجهزتها التي قامت بتنفيذ مختلف المشروعات في العاصمة الإدارية الجديدة، بالتعاون مع الجهات والشركات المختلفة، لافتا إلى أن ما تحقق من أعمال قد يستغرق فترات زمنية لا تقل عن ١٥ أو ٢٠ عاما في دول أخرى، وهو ما يدعوني لتوجيه الشكر لكل من أسهم في ظهور هذه المدينة للنور لتسطع أمام العالم بأسره كبداية للجمهورية الجديدة.