دكتوره / اسراء سمير استشاري التنميه البشريه تكتب عن ما هو الإحتراق النفسي وكيف يمكن معالجته ؟

كتير مننا بيعانى من الاحتراق النفسى 
وللاسف بيكون مش عارف الا لما يوصل الى مرحلة  (عدم الرغبة)فى كل شىء

 ونلاقى الفرد بيقول معتش عندى شغف او رغبة انى اخرج او اروح الشغل او حتى اقوم بالاعمال اليومية العادية وحاسس بثقل عام فى جسمى
 وكلام كتير بنسمعه وللاسف الاعراض دى وغيرها اعراض بتعرقل حياة الفرد وبتخليه مسجون ومحدش حاسس بيه
لازم  نفحص نفسنا باستمرار ونقيم اعمالنا عشان نقدر نفهم حالتنا ونعرف احنا فين ووصلين لايه ونحمى نفسنا ازاى قبل هذه المرحلله

الإحتراق النفسي هو عرض طويل المدى يرتبط حدوثه بالضغوط النفسية وبمصادر وعوامل أخرى، وبذلك فإن الضغط النفسي یكون سبباً فـي الإحتـراق النفسـي، إذا مـا اسـتمر ولـم يستطع الفرد التغلب عليه.

الإحتراق النفسي هـو متلازمـة مرضیة تستنزف فيهـا الطاقـة النفسـیة والعقلیـة والعضـویة لدى الفرد، وذلك ناتج عـن صـراعات داخلیـة وظـروف مهنیـة يعجـز الفرد عـن حلهـا بإسلوب سـوي. ينعكس الاحتراق النفسي على الشخص بثلاثة أشكال:

إجهاد إنفعالي تبلد المشاعرنقـص الإنجـاز الشخصي
 
ما هي أعراض الاحتراق النفسي؟
علـى الـرغم مـن أن التعـب أو التـوتر قـد یشـكل الـعلامـات الأولـى للاحتراق النفسي، إلا أن ذلك ليس كافیـاً للدلالـة علیـه خاصـة إذا كانـت قصـیرة الأمـد، فـالإحتراق النفسـي یتصـف بحالـة من الثبات النسبي فیما یتعلق بالتغيرات السلبیة:
 

كفقدان الاهتمـام بالعمـل،السـخریة مـن الآخـرین،الكآبة،الشك في قیمة الحیاة والعلاقات الاجتماعیة،بالإضـافة إلـى الشـعور بـالعجز وسـوء تقـدیر الـذات.
 
يمكن أن يكون هناك بعض الصفات الشخصية التي قد تسهم في زيادة الاحتراق النفسي مثل: الميول إلى الكمالية، أي بمعنى السعي الدائم إلى الكمال دون الاكتراث لفكرة أن الخطأ طبيعي ووارد، وأن الكمال فكرة مثالية غير واقعية وأي محاولة للسعي لتطبيقها، هي محاولة لتعريض أنفسنا للاحتراق النفسي. كما أن النظرة التشاؤمية إلى الذات وإلى العالم.

كفيلة أن تحبط من عزيمتنا، علينا أن نتذكر أنه مهما كانت الظروف صعبة، لابد وأن يكون هناك فسحة من الأمل تمكنا من الخوض في معارك الحياة، إذا نسينا ذلك وحصرنا أنفسنا في إطار "القادم أسوأ" هذا سيزيد من احتراقنا النفسي. كما يعد من لديه الرغبة في السيطرة على كل شيء ويتردد في تفويض الآخرين، ويسعى دائما إلى انتزاع تحقيق الإنجاز لوحده من الأشخاص الذين يسهمون في زيادة الاحتراق النفسي لديهم.
 

كيف تتجنب الإصابة بالاحتراق النفسي؟
يمكن للموظف عند شعوره بأعراض الاحتراق النفسي أن يعيد تنظيم أوقات يومه.
 الإكثار من ممارسة الرياضة إذ يعمل ذلك على الحد من الشعور بالضغط العصبي.
 يمكن للفرد أن يحاول إكتشاف الأشياء التي تتسبب له الشعور بالضغط العصبي في العمل من الأساس.
 
إذن فالاحتراق النفسي هو عملية تدريجية تحدث على مدى فترة طويلة من الزمن، لا بين عشية وضحاها، ولكنها قابلة للتطور عند الأشخاص الذين لا يولون اهتماماً لإشارات التحذير، فبالرغم من أن علامات الإرهاق تكون خفيفة في البداية، إلا أنها تزداد سوءاً مع مرور الوقت.

يجب على الفرد ألا يكون متاحاً لمديره وزملائه في العمل طوال الوقت بعد إنتهاء الدوام أو في العطلات والإجازات، حتى يتسنى له الحصول على قدر من الراحة يساعده على تصفية ذهنه وتجديد نشاطه. ببساطة يجب على كل منا العمل على إحداث توازن بين الحياة العملية والشخصية.