يُعد الموز (Banana) من الفواكه التي تؤكل وحدها أو يتم إدخالها في العصائر لإعطاء القوام السميك للعصير، كما ويدخل الموز في صناعة الحلويات والعديد من الأطباق ويعتبر من الأغذية الرئيسية في العديد من البلدان، فما أهم فوائد الموز؟
فوائد الموز
التقليل من الإسهال:
قد يُقلل تناول الموز الأخضر المسلوق من الإسهال لدى الأطفال، كما أنّ إضافة رقائق الموز إلى الغذاء السائل المُقدّم للمرضى الذين يستخدمون التغذية عن طريق الأنبوب قد يُقلل من الإسهال لديهم، كما أنّ الموز قد يعوّض البوتاسيوم، والماء، والكهارل المفقودة عند الإصابة بالإسهال، ويُشكّل الموز جزءاً من حميةٍ يتمّ اتباعها لتخفيف حالات الإسهال، والتي تُسمّى اختصاراً BRAT diet، وتحتوي هذه الحمية على: الموز، والأرز، وصوص التفاح، وخبز التوست.
تحسين الهضم:
يساهم تناول الموز في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتنظيم وظائفه، وذلك لاحتوائه على الألياف والماء، إذ تحتوي موزةٌ واحدةٌ متوسطة الحجم على ما يُقارب 10% من الكميّة المُوصى بتناولها يوميّاً من الألياف، كما توصلت إحدى الدراسات التي نُشِرت في مجلة Digestive Diseases and Sciences عام 2013 إلى أنّ تناول بعض الأطعمة إلى جانب الموز بشكلٍ متكرر قد يحسّن أعراض المصابين بأمراض الأمعاء الالتهابيّة.
تقليل خطر الإصابة بالسرطانات
إنّ الدراسات التي بحثت تأثير الموز في تقليل خطر الإصابة بالسرطان ما زالت أوليّةً وغير كافية، وفي الآتي ذكرٌ لبعضها:
تقليل خطر الاصابة بسرطان الدم:
بحثت عِدّة دراسات علاقة تناول الموز بسرطان الدم ، وتبيّن أنّ احتواء الموز على نوع معين من البروتينات يُدعى الليكتين قد يساعد في التقليل من نمو خلايا سرطان الدم، وذلك بسبب خصائصه المضادّة للأكسدة؛ حيثُ إنّ مُضادات الأكسدة تساعد على تخليص الجسم من الجذور الحرة التي قد تؤدي زيادتها في الجسم إلى زيادة خطر حدوث ضررٍ في الخلايا وتكوّن السرطانات، كما أظهرت دراسة نُشرت في مجلة American Journal of Epidemiology عام 2004، أنّ الاستهلاك المُنتظم لعصير البرتقال والموز خلال أول سنتين من عُمر مجموعةٍ من الأطفال قد يُساهم في خفض خطر الإصابة بسرطان الدم في مرحلة الطفولة، وقد يُعزى ذلك إلى محتوى هذه الفاكهة من البوتاسيوم وفيتامين ج.
تقليل خطر الاصابة بسرطان الخلايا الكلوية:
إذ بحثت دراسةٌ نُشِرت عام 2004 في مجلة International Journal of Cancer العلاقة بين تناول الفواكه والخضروات وخطر الإصابة بمرض سرطان الخلايا الكلوية حيثُ أجريت الدراسة على ما يُفارب 61,000 امرأة سويديّة تتراوح أعمارهنّ بين 40 و 76 عاماً، وعند دراسة تأثير الفواكه عليهن بشكلٍ منفصل عن الخضروات، تبيّن أنّ الموز هو أكثر فاكهةٍ ارتبطت بتقليل خطر الإصابة بمرض سرطان الخلايا الكلويّة، وبشكلٍ عام أشارت الدراسة إلى أنّ زيادة استهلاك الفواكه والخضروات قد يكون مرتبطاً بتقليل مخاطر هذا المرض.
فوائد أخري للموز
فوائد الموز عديدة، حيث يعد من أفضل المصادر الطبيعية للطاقة والسكريات البسيطة والمعادن المهمة لجسم الإنسان، وهي تشمل:
1- غني بالسعرات الحرارية
من فوائد الموز أنه من الفواكه الغنية بالسعرات الحرارية، حيث أن 100 غرام منه تحتوي تقريبًا على 89 سعرة حرارية، بالإضافة إلى غناه بمضادات الأكسدة (Antioxidants) والفيتامينات والمعادن الضرورية لجسم الإنسان.
2- يمد بالطاقة
يمتاز لب الموز الطري وسهل الهضم باحتوائه على سكريات بسيطة سهلة وسريعة الامتصاص بالجسم مثل؛ السكروز والفركتوز (Fructose)، وبهذا يعد الموز من الأغذية المشهورة للرياضيين والتي تمدهم بالطاقة السريعة والتي يحتاجونها أثناء التمارين وفي المبارايات الرياضية المختلفة.
3- تقوية جهاز المناعة
يساهم الموز في الوقاية من العديد من الأمراض وفي تقوية جهاز المناعة، وهذا من أهم فوائد الموز، وذلك باحتوائه على مضادات الأكسدة وخاصة الكاروتين وفلافينويدز وفيتامين ج (Vitamin C) والمهمة جدًا في تقوية جهاز المناعة والوقاية من العديد من الأمراض والسرطانات ومحاربة الشيخوخة.
4- يحافظ على القلب
يعتبر الموز من المصادر الغنية جدًا بفيتامين ب6 (البيريدوكسين) والمهم جدًا لسلامة الأعصاب والوقاية من فقر الدم (Anemia)، والمحافظة على صحة القلب والشرايين، حيث أن 100 غرام من الموز توفر ما يقارب 28% من الكمية الموصى بها يوميًا من هذا الفيتامين.
5- يحسن الحالة النفسية
من فوائد الموز أنه مهدىء للأعصاب ويساعد على التقليل من الكآبة وذلك باحتوائه أيضًا على مادة التريبتوفان (Tryptophan)، ويقوم الجسم بتحويل المادة المذكورة لما يعرف بهرمون السعادة في الجسم (Serotonin)، والذي يساعد على الاسترخاء وتحسين المزاج.
ولهذا كله ربما عرف الموز منذ القدم باسم فاكهة الفلاسفة أو الحكماء لما كان يساعدهم في الاسترخاء والتأمل.
6- غني بالمعادن
بالإضافة إلى ذلك كله فإن من فوائد الموز الطازج أنه يعتبر من أغنى الفواكه بالمعادن، مثل:
الحديد والنحاس والمغنيسيوم والمنغنيز الضرورية للدم ولتقوية العظام والمحافظة على سلامة القلب، يشتهر بأنه من المصادر الأساسية للبوتاسيوم،حيث يساعد البوتاسيوم في تنظيم ضغط الدم ومعدل نبضات القلب والحفاظ على الخلايا وسير العمليات الحيوية المختلفة.
7- الحفاظ على الوزن السليم
من المعلومات الشائعة والمنتشرة بين الناس؛ أن غنى الموز بالنشويات والسكريات قد يكون سببًا في زيادة الوزن والسمنة، وبهذا نجد أن الكثيرين يمنعون أنفسهم من تناوله لمجرد أن بدؤوا بخطة الحمية الخاصة بهم.
ألا أنهم بهذا لا يدركون مدى الفائدة والألياف التي قد يخسرونها بينما قد تكون تلك أداه تساعدهم على الإحساس بالشبع وفقدان الوزن بطريقة سليمة وصحية، واحتواء الموز على كمية كبيرة من الماء والألياف القابلة للذوبان يساعد على الإحساس بالشبع وبالتالي التقليل من الطعام لاحقًا خلال اليوم، والذي قد يكون غنيًا بالسعرات الحرارية.
وبالتأكيد مع الأخذ بالاعتبار أن الحصة الواحدة من الموز والتي تساوي تقريبًا موزة صغيرة الحجم والتي تعتبر حصة واحدة من الفواكه تعطي الإنسان ما يقارب 60 سعرة حرارية، وبهذا فعلينا تخطيط حمية غذائية مناسبة السعرات الحرارية ويندرج بها الموز خلال الوجبات الخفيفة وضمن الكمية المحسوبة والتي تضمن المحافظة على الوزن السليم أو بلوغه.
8- مريض السكري والموز
يعتقد البعض أن مريض السكري يمنع من تناول بعض أنواع الطعام وبالذات الفواكه ذات الطعم الحلو مثل؛ الموز والعنب، وهذه طبعًا من المعلومات الخاطئة والشائعة بين الناس.
إذا كان مريض السكري ملتزمًا بنظام غذائي سليم ويشمل هذه الفواكه سيكون من السهل حينها السيطرة وتنظيم مستوى السكر في الدم، فالموز بالذات قد يكون خيارًا صحيًا إذ أنه يحتوي على نسبة عالية من الماء الذي يشكل 75% تقريبا من وزنه، ونسبة 23% من السكريات، ألا أنه يعد فقيرًا بالبروتين والدهون.
وبهذا فعلى مريض السكري ألا يكثر منه ولكن يمكن تناول حبة واحدة منه في اليوم مع باقي الأطعمة وحسب الخطة الغذائية السليمة والمناسبة له.