فى إحدى الدراسات التي أجريت حديثا أن الأشخاص الملتزمون بارتداء النظارات الطبية أو غيرها هم أقل عرضه للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وأوضحت الدراسة الهندسية التي نشرها موقع مترو البريطاني أنه بعد فحص 304 من الأشخاص ومنهم مرضي بالكورونا بمستشفى كانبور ديهات بالعاصمة الهندية كان منهم 19% فقط يرتدون النظارات باستمرار خلال فترات النهار.
ويتراوح أعمار المرضى ما بين 10 لـ80 عاما، حيث وجد الباحثون كون خطر الإصابة بالفيروس قد بات أقل بنسبة 3 أضعاف من الذين يرتدون النظارات بعكس أولائك الذين لا يرتدونها.
وأشار الفريق البحثي لأن النظارات توفر حماية إضافية للإصابة بالفيروس وذلك لأنها تقلل وتمنع فرك العين، الأمر الذي عادة ما يساهم في انتقال الفيروس، كما أن المشاركين في الدراسة قد لمسوا وجوههم لما يصل لـ23 مرة في الساعة الواحدة.
من جانبه قال رئيس الدراسة الدكتور أميت كومار، أن لمس وفرك العين يزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك لأن الفيروس يمكن أن ينتقل من السوائل التي تحمي العين وحتى الدموع للأنف والفم.
وأشار أن أفضل طريقة لمنع ذلك النوع من العدوى بجانب الالتزام بالكمامة تجنب اللمس بأي طريقة، بما في ذلك ارتداء النظارات، حيث ناشد الفريق مختلف العاملين في القطاع الصحي ممن يتعاملون مع مرضي فيروس كورونا ضرورة ارتداء نظارات واقية لتوفير حماية إضافية.
وكشفت إحدى الدراسات السابقة التي أعدها فريق من الأطباء والباحثين بكلية الطب بجامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة، أن العيون يمكن أن تكون المدخل المثالي لفيروس كورونا المستجد، ويمكنها نقل العدوى حال البكاء أو سيلان الدموع، حيث أكد الباحثون أنهم قاموا بدراسة مجموعة مؤلفة من 10 جثث لأشخاص ماتوا بسبب الإصابة بفيروس كورونا ووجدوا أن عيونهم والمنطقة الواقعة أسفل الجفون قد أنتجت كمية كبيرة من أنزيم ACE2، وهو المعروف بتسهيله تغلغل كورونا بداخل جسم الإنسان.
وجرى العثور على ذلك الإنزيم بالعديد من الأماكن الأخرى، كالفم والرئتين ما زاد الأمر سوءا، حيث أن العلماء اكتشفوا وجود إنزيم آخر بوفرة بالعين ويسمى ”TMPRSS2”، ما يساعد الفيروس على المرور بالمسامات والأوعية الدموية، حيث أن الدموع يمكن أن تكون وسيلة لنقل الفيروس وانتشاره.