أبرزت الوكالة الفرنسية "فرانس برس" استعداد مصر مساء اليوم السبت لنقل مومياوات 22 ملكا وملكة من المتحف المصرى إلى متحف الحضارة بحى الفسطاط، وقالت أن الموكب الملكى الذى سيجوب شوارع القاهرة، سيضم أقوى ملكة قديمة، وهى الملكة حتشبسوت.
وقالت أنه تحت أعين قوات الأمن اليقظة، سيتم نقل المومياوات على بعد سبعة كيلومترات عبر العاصمة من المتحف المصرى الشهير، حيث أقام معظمهم دون إزعاج لأكثر من قرن، إلى المتحف الوطنى الجديد للحضارة المصرية.
وقالت المديرة العامة لليونسكو، أودرى أزولاى، التى تزور مصر حاليا لحضور فعاليات الموكب الملكى، أن إعادة إيواء المومياوات "يمثل نهاية الكثير من العمل لتحسين الحفاظ عليها وعرضها". وأضافت: "هذا يثير المشاعر فالأمر ليس مجرد نقل مجموعة من المومياوات - سنرى تاريخ الحضارة المصرية يتكشف أمام أعيننا".
وقال عالم الآثار المصرى ووزير الآثار الأسبق زاهى حواس الذى سيعلق على الحدث على الهواء مباشرة على التلفزيون الحكومى: "العالم كله سيراقب هذه 40 دقيقة مهمة فى حياة مدينة القاهرة".
وقالت الوكالة إن سقنن رع الثانى الملقب بـ"الشجاع" والذى حكم جنوب مصر بحوالى 1600 عام قبل الميلاد، سيكون فى أول عربة، بينما سيكون رمسيس التاسع، الذى حكم فى القرن الثانى عشر قبل الميلاد، فى الخلف.
كما سيقوم بهذه الرحلة رمسيس الثانى والملكة حتشبسوت، أقوى امرأة فرعونية.
وأوضحت الوكالة أن المومياوات اكتُشفت بالقرب من الأقصر منذ عام 1881 فصاعدًا، وقد وُجدت معظم المومياوات فى المتحف المصرى منذ أوائل القرن العشرين.
وقالت أن تفاصيل جديدة مثيرة عن حياة الفراعنة تتكشف بمرور الوقت، فمثلا أشارت دراسة حديثة عالية التقنية لسقنن رع - بما فى ذلك الأشعة المقطعية والصور ثلاثية الأبعاد ليديه وكسور الجمجمة التى تمت دراستها منذ فترة طويلة، إلى أنه قُتل على الأرجح فى مراسم إعدام بعد المعركة.
سيتم عرض المومياوات بشكل فردى فى المتحف القومى للحضارة المصرية، فى بيئة شبيهة بالمقابر التى وجدت بها تحت الأرض.
سيتم وضع اللافتات عليها وتوفير سيرة ذاتية موجزة، وفى بعض الحالات، نسخ من الأشعة المقطعية.